...
سالنى قلمي بعد طول انتظار؟
فأجبت : لم أرد أن اجعل الأدب مسرحا الجأ إليه لأصب فيه قناديل دموع أحزانى وقنابل غضبى وسخطي ، لم أرد أن اجعله محطة متغيرة لحالاتي النفسية،’’ فالأدب روح جمالية تدركها العين بين السطور،وليس كلمات منمقة نكتبها لمجرد أننا نريد كتابتها .
طالما حلمت بكتابة أدب هادى يحاكى واقعي لطالما حلمت أن اكتب أدبا بديعا ، يروى قصتي، تجربتي، يحمل الكثير من افكارى وطموحاتي ،يحمل العديد من استنتاجاتي يكون بدلك مراتى الصغيرة الخفية على المجتمع ، أحقق به حلمي يعبر عنى ومحيطي ، يتكلم وان لم استطع أن أتكلم لتحفظ عن عيوب ومغالطات وأخطاء .
معبرا عن شخصية واحدة فريدة من بين الشخصيات التي يعدها الكثيرون تقمصا مؤقتا يحدده الزمان والمكان .
تحس فيه بابتسامة النبيل وكرم المحب وشهامة الشجاع وصداقة الصديق دون أن تبحث تجد البدرة الحقيقية للإنسان ’’ الطيبة ’’ تدرك حينها فقط نعم الخالق وعظمته ورحمته ...
جف قلمي فجأة ...
فتساءلت للحظات ماكان دلك ؟
فاجابنى مسترسلا أنت تريدين أن تحاكى كيانا عزيزا وقومية راقية وديننا متكاملا ...
نعم هي تلك شخصيتك العربية المسلمة...
أسرعت أعبء القلم خوف جفاف الحبر...
وكان أخر ماكتبه لاتحولى كل شي إلى فقاعة أحلام تزول ادا لامسها دبور الحقيقة...