جابر الصعيدي (ج2)

(ولو أنني لم أجد تفاعل مع الجزأ الأول رغم أنه أول موضوع يكتب في هذا الباب

إلا أنني سأكمل لكم باقية القصة لعلها تجد من يقرأها )

********

بدأ فوزي يلعب يمين وشمال وحال المطعم ينحدر إلي

أسفل والدخل يقل والخسارة تزداد

فأشار فوزي علي جابر بالعمل في تحويل الأموال

بمعني سحب الدينار من المصريين في الكويت

ودفعها لهم في مصر بالجنية بسعر أعلي من البنك

وأوهم فوزي جابر أن اللعبة مربحة في كل الأحوال

وهو سوف يحرر الشيكات وجابر يوقع عليها

ويقوم بتحويلها للشريك الثالث في مصر دون مخاطرة

وافق جابر الذي كان كل تفكيره في خلفه الولد

وحملت زوجة جابر للمرة الرابعة وطلب منها جابر

أن تنزل مصر تلد وإن لم تلد الولد لا ترجع وتبقي

في مصر تربي البنات وحيتزوج أخري تلد الواد

نزلت نسرين مع البنات بعد أن بني لها جابر عمارة

من خمس أدوار

باعت نسرين من العمارة أربع أدوار تمليك

ووضعت المال في حسابها الخاص

وبقي جابر تائه يبحث عن زوجة أخري تنجب الواد

وفوزي وشريكة ينهبوا الأموال

وفي يوم كان فيه جابر علي موعد مع الحساب

أتصل أخو نسرين بجابر وأفاده أن زوجته أنجبت الواد

فرح جابر وأشتري الهدايا والي المطار طار اليوم

جاء الوريث وحصل المراد وسيمتد أسم جابر بعد

الممات 000 ولكن في المطار كانت أول خطوات
الحساب 000 أسمه منحاش وضمن المطلوبين
للسلطات في البلاد000 وقبض علي جابر في المطار

وفي المغفر علم بأنه عليه شيكات بدون رصيد خمسون

ألف دينار 00 طلب جابر فوزي فعلم أنه غادر البلاد

وأتصل بزوجته في مصر وطلب منها تحول له المال

ليخرج ويشتغل ويسدد الديون ويرجع كما كان

قالت نسرين وكيف سأعيش أنا والعيال تصرف

أنا ما عندي لك مال

حُكم علي جابر بالسجن خمس سنوات

يا لا قدرة المنتقم الجبار يمهل ولا يهمل

(اعتبروا يا أولي الأبصار )

المهم عاشت نسرين تتمتع بالأموال عربة وسائق

ونوادي كبار ونسيت أن هناك يوم تنفذ فيه الأموال

وبقي جابر بالسجن عامين بالتمام إلي أن قامت

حرب الخليج وفُتحت الأبواب وهرب جابر مثل باقي

الفارين من البلاد00نزل القاهرة بالجلباب الصعيدي

شحاته من أحد العمال مثل أن دخلها أول مرة ولكن

اليوم بدون عصاه ولا شال وكل تفكيره أن يري الواد

آه يا جابر مازلت تفكر في الولد ألم تذكر أن يوم

ولادته هو يوم دخولك اللومان

المهم أبن جابر عنده الآن من العمر عامين

وصل جابر إلي البيت ودق الباب فتحت له الشغالة

وطبعا لم تعرفه فنادت لست الدار والبنات فعرفته

نسرين وأستغربهُ البنات

قال جابر أين الولد أريد أن أراه في حال

قالت نسرين الولد نائم أدخل أول الحمام تنظف

وأحلق وغير تلك الملابس أحسن البنات في رعب

من هذا المظهر المقزز يكون الولد فاق

ولما خرج جابر من الحمام وجد الولد وكان أسمه همام

أمامه يلعب ويجري وأندفع جابر لهمام وحاول أن

يقبله ولكن همام صرخ وبكي وجري في رعب إلي أمه

وأرتمي في حضنها خوفا من هذا الذي يسمي أباه

ودخل جابر غرفته لينام قالت له نسرين

ماذا ستفعل الآن

قال سوف أبحث عن فوزي لي عنده حساب

قالت أعرف أن فوزي هاجر خارج البلاد ولن تحصل

له عن عنوان

قال لا تخافي فأنا لي من المعارف الكثير في مجال

الأعمال وكنت أمدهم بالعون والمال نامي وغدا

سينصالح الحال

قالت سأنام مع البنات إلي أن ينصالح الحال

وفي الصباح بدأ جابر بداية مشوار البحث عن أصدقاء

العز والجاه لف ودار ولكن الكل تهرب وزاغ

ومن وجده منهم شكي له سؤ الحال وقلة المال

يوم وأثنين وثالثه ولكن دون فائدة يا أسفاه

وفي أحد الليالي قالت له أم العيال ماذا فعلت

يا أبو العيال

قال لا شيء الكل هرب وتنكر للجميل والمال

قالت وما العمل أذن

قال نبيع السيارة وتعطيني جزأ من مال البيت

أبدا به مشروع صغير ونربي العيال

قالت وما يضمن لي أن المشروع سينجح

وهذه نقود العيال والسيارة سأقلبها تكسي يكون

له مردود أربي به البنات

قال ولا تنسي أنني صاحب البيت والمال مالي

قالت لا تصيح هذا بيتي وبيت أولادي وأخرج

من هنا في الحال

قال أ تطرديني من بيتي يا نسرين

قالت الم تنسي أنك رمتني بسبب الولد

هذا هو الولد وريني ستربيه أزاي

وحدثت مشاجرة كبيرة أستيقظ علي أثرها همام

والبنات والتفوا حول أمهم وقالوا اترك ماما روح

نظر جابر إليهم ووجد نفسه وحيد وكلهم بجوار أمهم

أنكسر جابر في نفسه ودار لبس جلبابه الصعيدي

وحاول يقبل همام والبنات ولكن الكل عنه أشاح

خوفا ورعبا من هذا الرجل الغريب

خرج جابر من البيت وليس يعلم أين يذهب وماذا

يفعل الكل منه تنكر حيتي الولد الذي من أجله

خسر كل شيء أمامه ولكن لم يستطيع أن يقبله

وفكر جابر لا يوجد سوي أهله في الصعيد

سافر جابر إلي الصعيد بالقطار نزل بلدته

وكل شيء فيها في حال غير الحال الشوارع والناس

والمقاهي كل متغير تمام00 سأل وأستفسر حيتي

وصل بيت أخته وكانت متزوجة وزوجها مات

المهم قابلته بالقبل والترحاب وهي لم تعرف

عن ما سار له من شيء ورأته حزين ومكسور

الخاطر مهموم وسألته عن حاله قال خلفت همام

الحمد الله وحاول جابر أن يكمل القصة ولكن كبرياء

نفسه منع لسانه أن ينطق الكلام

وجلس غرفته و جلس إلي جوار الشباك نظر إلي

الزرع الأخضر في الأرض الشاسعة أمامه وضؤ

القمر يفرشها كل هذه السعة وهو يعيش في ظلمة

نفسه ودخلت عليه أخته حاولت أن تجعله يتكلم

ويفرغ ما بداخله من أحزان ولكن لم يكن يستطيع

ماذا يقول أعطاني ربي كل النعم ورفع شأني

ثم تحديته وتكبرت وطلبت ما كان فيه نهايتي

أقول أن زوجتي طردتني وأولادي فزعوا مني

أقول أن من أمنته خانني وسرق مالي ورماني

في السجن لا لا لا لن أقول شيء

أرجو كي يا أختي سوي لي كوب من الشاي واتركيني

للصباح

ولما أحضرت الشاي قبل رأسها وقال لها سامحيني

واطلبي من أخوتي يسامحوني وتصبحي علي خير

خرجت أخته وقفلت عليه الباب

وسند جابر رأسه إلي جدار الشباك وبدأ يتذكر

مشوار الحياة منذ أن خرج من بلدته بالجلباب والعصا

إلي أن عاد بالجلباب وبدون العصا

تذكر كيف كان في أوله جابر الطيب المصلي المحبوب

من كل الناس إلي أن غيره المال والطمع فتنكر لأهله

وكيف أنه لم يرضي بنصيبه من البنات ولم يحمد ربه

علي ما أعطاه وماذا فعل له الولد حيتي القبلة لم ينلها

ولم يترك له شيء من المال تاجر بالمال وترك الصلاة

وأستغفر جابر ربه ونظر إلي السماء ثم قام فتوضئ

وصلي ركعتين وجلس جوار الشباك والدمع في عينيه

وسند رأسه إلي الجدار وأغمض عيناه وصعدت روحه

إلي السماء في هدوء وسكون الليل وحيدا لا أحد

يبكيه ولا أحد يغمض عينيه

رحل جابر ولكن ترك لنا في قصته من العبر الكثير

أولها أن لا نغتر بالحياة مهما صعدت بنا

وآخرها أن نعم الله يجب أن تشكر وأننا لا نعرف

الخير فين ولد أم بنت كله نعمه من رب العالمين

رحم الله جابر الصعيدي

(من نسج خيال غريب الدار)

القصه نهايتها جميله cheers

وعبره لكل الناس
flower

انت فعلا بارع اخى غريب الدار flower

اتمنى ان اقرء لك قصص اخرى
فأنا اعجبنى كتابتك شكرا لك

مشكورررررررررررررررر
لك مخيلة واسعة نرجو المزيد sunny

أخي المدير

أخي سوسو

شكرا لمروركم الكريم

وحسن تفاعلكم

وأرجوا أن يدوم

» جابر الصعيدي وأيام المعاناه
» احمد الصعيدي و نور