هيوتسون (رويترز) - نجح اثنان من رواد الفضاء من محطة الفضاء الدولية يوم الاثنين في اصلاح نظام للنقل مما يمهد الطريق امام ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) لاستئناف بناء المحطة التي تبلغ تكلفتها 100 مليار دولار في اواخر العام الحالي.
وقضى بيرس سيلرز ومايكل فوسوم رائدا الفضاء من المكوك ديسكفري سبع ساعات تقريبا يحاربان مجموعة من المشاكل منها انفصال جزئي لحقيبة الطوارئ الموجودة على ظهر سيلرز.
وقال واحد منهما عندما تم اخيرا تثبيت سلك جديد لعربة تتحرك على قضبان كانت متوقفة عن العمل "ماذا يمكن ان يحدث ايضا.." وجاءه الرد "لا تسأل".
وتعرض سيلرز لمتاعب مع حقيبة الظهر المخصصة للطوارئ وهي على الرغم من صغر حجمها الا انها مهمة للغاية فقد تنقذ حياة رائد الفضاء اذا انقطعت حبال الامن التي تربطه بالمحطة.
وعندما يلتحم مكوك الفضاء بالمحطة لا يمكنه التحليق لانقاذ الرائد اذا انفصل عن المحطة بشكل غير مقصود وسبح في الفضاء.
وانفصلت حقيبة سيلرز مرتين اثناء السير في الفضاء وساعده زميله فوسوم واستبدل مثبت معيوب بحبل تثبيت قصير.
وكان من الضروري اصلاح العربة وهي ضرورية من اجل نقل مكونات ثقيلة الى اماكنها لتركيبها.
وكانت العربة قد توقفت عن العمل منذ شهر ديسمبر كانون الاول عندما انقطع سلك لنقل الطاقة والبيانات بشكل عرضي. ونجح سيلرز وفوسوم في تركيب شبكة اسلاك جديدة.
وبدون العربة لن تستطيع ادارة الطيران والفضاء الامريكية استئناف عمليات بناء المحطة التي اذا استمرت الامور على ما يرام فسوف تبدأ باطلاق المكوك اطلانطس يوم 28 من اغسطس اب. وكانت عمليات البناء قد توقفت بعد كارثة مكوك الفضاء كولومبيا عام 2003.
وتحتاج ناسا للانتهاء من عمليات بناء المحطة بحلول عام 2010 وهو العام الذي من المقرر ان يشهد احالة مركبات المكوك الى التقاعد. ومكوك الفضاء هو المركبة الوحيدة التي تستطيع نقل المكونات الضخمة للمحطة.
وكانت الادارة قد اوقفت رحلات المكوك طوال معظم الاعوام الثلاثة الماضية بينما كانت تحاول حل مشكلة سقوط قطع من المادة العازلة لخزان وقود المكوك اثناء الاقلاع مما يضر بالدرع الواقي من الحرارة للمركبة.
وفي اول رحلة بعد كارثة كولومبيا انطلقت الصيف الماضي استمرت مشكلة المادة العازلة ولكنها لم تسبب مشاكل. وبعد ادخال المزيد من التطوير على اجراءات السلامة قالت ناسا ان قطعا من المادة العازلة سقطت اثناء اقلاع المكوك يوم الثلاثاء الماضي ولكنها كانت صغيرة جدا ولا تشكل خطرا على المركبة.
وكانت قطعة من المادة العازلة وزنها 756 جراما ألحقت اصابة مباشرة بالدرع الحراري لجناح ديسكفري مما ادى الى انفجاره فوق ولاية تكساس.
وسيسير الرائدان في الفضاء مرة أخرى يوم الاربعاء لاختبار مواد واساليب قد تستخدم في اصلاح الدرع الواقي من الحرارة بالمكوك في رحلات قادمة